امسكت القلم كى اكتب همومى فبكى القلم قبل ان تبكى عيونى.

8 أكتوبر 2008

6 اكتوبر ولكن عام 2008

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

اما بعد
فأنا اريد ان اوضح مفارقة حدثت معى فى يوم السادس من اكتوبر هذا العام 2008
ففى كل عام فى هذا الوقت بالذات مصر بتحتفل بيوم العبور والنصر على الصهاينة وتخرج الاذاعات باغانى النصر وحب الوطن وغيره
وتخرج علينا الفضائيات بالافلام الحماسية عن حرب اكتوبر والتى حفظناها عن قلب ظهر واكننا بنتفرج عليها برده كل عام
هكذا وكانت العملية ماشية كل عام .
كان الواحد بيفرح ان اليوم ده اجازة ويصحى من النوم براحته ويقعد بئى علشان يتفرج على افلام البطولة والفداء
وكان فكر الواحد بيتغير كل عام عن الاخر ويزداد نضجا ولسه الافلام هي هي
على العموم مش موضعنا فهو فى الاول والاخر يوم حاسم فى تاريخ مصر

اما عن يوم السادس من اكتوبر عام 2008 فهو مختلف معى عن اي يوم 6 اكتوبر مثله وذلك كما يلى:
صحيت من النوم بدرى الساعة 5:30 صليت الفجر وفطرت ولبست وذهبت الى المحطة انا واتنين من صحابى بالكلية يعنى ثلاثة علشان العدد مهم زى مهنشوف بعدين
وركبنا القطار المتجة الى القاهرة الساعة 7:10

ولماذا انا ذاهب الى القاهرة ؟؟

للمشاركة فى حملة كر الحصار على غزة المتجهة الى معبر رفح من امام نقابة الصحفيين
وكنت اقول لنفسى واحد اصحابى اللى كانو معانا هل فعلا نحن سنذهب الى غزة ونشوف الناس المحاصريين ونقدملهم مساعدات !!

كان السؤال يطرح نفسه عليا طوال السفر

وبعدين وصلنا والحمد لله محطة شبرا الخيمة الساعة 9:30 وركبنا المترو الى محطة السادات ومنها غيرنا وهنا كانت المفاجاة فقد تم اغلاق
محطة عبد الناصر
بالخط الأول «حلوان - المرج» أمام المواطنين، تنفيذاً لتعليمات أمنية لضمان عدم اختلاط المواطنين بأعضاء القافلة، والتفاعل أو التظاهر معهم، وكذلك لتشديد الحصار المفروض علي منطقة الإسعاف بالكامل.

وولكننا تغلبنا على ذللك وذهبنا الى نقابة الصحفيين حيث توجد القافلة .
وهنا كانت الصدمة تحولت الشوارع والطرق المؤدية الى النقابة ومقرها الى ثكنة عسكرية لم ارى مثلها من قبل
وسألت اصدقائى ماذا يحدث ؟؟
وبعد اجراء اتصالات بالقائمين على التنظيم
للقافلة قالولنا امشوا بعيد عن النقابة وتعالوا الساعة 11

ولكن الامر يزداد سوءا فاحد اصدقائنا اللى كان جاى معانا اتمسك بتهمة المشى فى الشارع اللى فيه نقابة الصحفيين !!

ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فتم اعتقال الكثير من الناشطين ا لحقوقيين والعامليين على الحملة

وهنا انا ماشى فى ساحة 26 يوليو ومش قادر اكمل وامشى من قدام النقابة حسيت فعلا بالفارق

الفارق الكبير بين حرب التحرير فى مثل هذا اليوم ولكن عام 73 وبين ذلك اليوم اللى كله لابس اسود فى سود فيه (الامن المركزى طبعا) وهو يوم حصار القاهرة عام 2008 .

وبعدين الامر ما طولش حتى ركبنا المترو ورجعنا الى موقف عبود وركبنا اتوبيس غرب الدلتا ولكننا كنا اتنين فقط وكنا نقول لبعضنا احنا هنا قاعديين فى المكيف ومحمد قاعد فى عربيات الترحيلات هناك ياترى هيعملوا فيه ايه ؟!

وهل هنشوفه تانى ولا ايه

وتانى يوم لقينا محمد معانا فى الكلية وقال لنا كده تبعونى من اول موقف

ووانتهت المطاردة على خير وكان عندنا ضحية واحدة بس!!

وفى الختام نسأل الله ان يأتى السادس من اكتوبر العام القادم ومعه التحرير

التحرير من الظلم والفساد والطغيان والامن المركزى وامن الدولة وكل اعوان الظلمة

والله يا خونا مفيش اصعب من انك تحس انك مظلوم اوى كده ومهان على ارضك وفى بلدك

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

hinger@2008