امسكت القلم كى اكتب همومى فبكى القلم قبل ان تبكى عيونى.

20 مايو 2012

كم اتمنى ان اكون موجود هناك


وأرى دمشقَ الشامِ تخفِضُ رأسها == خجلاً ،وتدعو لربِّها اسْتِنْصَارا ؟!



وأرى اعتـــداءً صارِخاً في دَرْعةٍ == وأرى جنـوداً يُحْكِمونَ حِصارا ؟!


يَطَأونَ أعــــناق الرِّجــــــالِ إهانةً == وعلى المساجـــدِ يطلقونَ النَّــــارا


تخــــــتالُ دبَّابــــاتُهُمْ ، وكأنَّــــــها == تلقى العــدوَّ وجــــيشَهُ الجــــرَّارا


كانتْ مُخـــــبَّأةَ لتقــــتُلَ شعـــــبها == حِقــــداً عليه وتــهْتِــكَ الأســــتارا


بئــــسَ الجيــوشُ إذا غدتْ أُلْعوبةً == بيــدِ الطُّغاةِ ، وداســــتِ الأزهارا


أسَفي على الجيش الذي تَركَ العِدا == ومَضى يُحـارِبُ شَعـــبهُ استكبارا


جيشٌ على أشـلاءِ شعبٍ ، لم يزلْ == يخـــتالُ يطوي ليـــــلهُ وَنَـــــهَارا


عهـــدي بأنَّ الجيـشَ يحمي شعبَهُ == ويصُــــدُّ عنْ أوطانِهِ الأخــــطارا


لكنَّهُ في الشَّـــــامِ أصبــــحَ قاتـــلاً == يرْمي الصُّدُورَ العاريـــاتِ جِهَارا


أرأيتَ في الدنيــــــا نظاماً صالِحاً == للحُكْمِ ، يُلْـــــقِمُ شعبهُ الأحجارا ؟!


هي شـــامُنا ، لا سلَّــــــمَ اللهُ الذي == قطَعَ الطَّريقَ وحــــرَّكَ الإعصارا


وجَثَا علـــــيها مثلَ كابوسٍ جــــثَا == ليلاً على صَدْرِ الضَّعيفِ وجَـــارا


يا شيخُ يا عدنانُ ، هـــذي أحْرُفي == مثل الرَّصاصِ تُحاربُ الفجَّــــارا


إنِّي لأرســــلُ حَـــــرَّها وسَمُومَها == لتصُـــدَّ عن أخــــــيارِنا الأشرارا


وأزُفُّ أجـــملَ ما تصُوغُ حروفُها == للمصلحـــينَ خمـــــيلةً ونُضــــارا


هي نُصرَةُ المظـلومِ يُطْلبُ أجْرَها == عنــــــدَ الذي لا يخذُلُ الأنـــصارا


يا شيخنا يا قــــامِعَ البــــــدَعِ التي == أمسى مُـــروِّجُ وهــمِـــها يَتوارى


إنِّي لأبصِــــــرُ للعـــــدوِّ نهـــــايةً == سوداءَ ، تُنهي السُّـوقَ والسِّمسَارا


وتُعــــــيدُ أرْضَ الشَّامِ أرْضاً حُرَّةً == تستــــــقبل الفضلاءَ و الأخــــيارا


هي سُنَّة الرَّحمـــن تحـــــكمُ كوْنَهُ == أنْ لا يرى الباغُـــونَ إلاَّ العَــــارا


أبْشِــــرْ بنصْـــرٍ في شآمِكَ حـاسمٍ == يَشـفي الصُّـــدورَ ويُذُهِبُ الأكدارا


للشاعر القدير عبدالرحمن العشماوي